 |
| جوسيب جوارديولا |
في خضم لعبة الكراسي المُتحركة التي انخرط فيها المدربون إبان الميركاتو الحالي ، اعتلى المدرب الإسباني ، جوسيب جوارديولا مطلع الشهر الجاري العارضة الفنية لنادي بايرن ميونيخ الألماني مُحملا بطموح ربط الماضي بالحاضر ، و مهووسا بإضفاء العالمية على فلسفته التي يرمي إلى سنها في ردهات القلعة البافارية و ترسيخها في أذهان لاعبي كتيبته الجديدة .
الربان الإسباني الذي غادر النادي الكتالوني بحصيلة مُرصعة بالألقاب ، قدم إلى صاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي بهاجس إعادة سيناريو الحقبة التي خبرها مع البلاوغرانا ، بما في ذلك وشم أداء النادي البافاري بمميزات التيكي تاكا التي سبق له استلهامها من الأسطورة الهولندية ، يوهان كرويف ، قبل أن يُبلورها و يجدد دماءها بعد ذلك ليُنتج لنا فريقا يتحدث لغة الإبداع و يحترف مراكمة الإنجازات و حصد الألقاب مُتمثلا في نادي برشلونة .
لهذا الغرض ، باشر بيب الميركاتو الصيفي بالتربص بلاعبين تتحكم فيهم نزعة صناعة اللعب فكان له ما أراد بانتداب لاعبه السابق في النادي الكتالوني ، تياغو ألكانتارا و قبل ذلك صانع ألعاب بوروسيا دورتموند ، ماريو غوتزه مُقابل التفريط في خدمات رأس الحربة الثابث و التقليدي ، ماريو غوميز الذي ينحصر نشاطه في معترك العمليات فقط ، و هي الخاصية التي تتناقض مع منهج الرجل الذي سبق له التمرد على هذه العادة بالدفع بالظاهرة الأرجنتينية ، ليونيل ميسي كمهاجم مزيف في برشلونة .